السبت، 15 أغسطس 2015

اليوم الرابع عشر

زاد معدل تساقط القشور من تلقاء نفسها بشكل ملحوظ منذ بدء استخدام المضادات الحيوية الجديدة يوم الأربعاء، آثارها مزعجة بعض الشيء عند النظر في المرآة، ولكني مغمورة بالسعادة والامتنان لأني أخيرا سوف أعود إلى الدوام غداً!

الخميس، 13 أغسطس 2015

اليوم الثاني عشر

ذهبت أمس لزيارة طبيب جلدية آخر والذي بدوره عاتبني لعدم زيارته من قبل والاعتماد فقط على المضاد الحيوي الذي كنت أستخدمه كون الالتهاب البكتيري الذي أصابني يلزمه نوع آخر من المضاد الحيوي بالإضافة إلى ضرورة استخدام مضاد على شكل مرهم، وأخبرني أنه من الجيد استخدامي للمضاد الفيروسي من بداية ظهور المرض.

صرف لي طبيب الجلدية مضاداً حيوياً فعالاً ضد بكتيريا الجلد (حبوب ciprofloxacin tablets for 5 days ومرهم bactroban cream)، بالإضافة إلى فيتامين ج vitamin C لتعزيز مناعة الجسم، وأيضا أوصاني لتعزيز مناعتي بتناول الخضراوات والفواكه وخصوصا المحتوية على فيتامين ج والابتعاد عن المأكولات السريعة والشيبس والأطعمة المعلبة والمشروبات الغازية.

ذهبت للمستشفى الذي أداوم فيه من أجل إجراءات الإجازة وأخبرني بعض الأصدقاء بأني متغيرة، قدرتي على مغادرة غرفتي والاختلاط بالآخرين حسنت من وضعي النفسي وآمل أن أتماثل للشفاء قريبا :)

الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

اليوم العاشر

ما زال تحسن الجدري بطيئا، أصبحت الحبوب على وجهي مثل هذه الفتاة:

انتهيت من كورس المضاد الفيروسي منذ بداية الأسبوع، ما زلت غير قادرة على الذهاب للدوام أو الاختلاط بغير المصابين سابقا بالجدري حيث أن بعض الحبوب على جسمي ما زالت مملوءة بالسائل (بثور). 

الصورة أعلاه تظهر المراحل الثلاثة لتطور حبوب الجدري:
1- الحبيبات الحمراء (red or swollen spots): تقريبا أول 24-48 ساعة، ويصاحبها حكة.
2- البثور (blisters): ابتداء من اليوم الثاني أو الثالث وحتى اليوم الخامس تقريبا (بعض البثور لدي استمرت من اليوم الثاني وحتى اليوم- العاشر)، وقد يصاحبها ألم.
3- القشور(scabs/crusts): المرحلة الأخيرة، ما بعد اليوم الخامس على الأغلب، لا يصاحبها ألم أو حكة، ولكنها مغرية لإزالتها ويجب أخذ الحيطة بعدم إزالة هذه القشور سواء عمدا باليد أو بطريقة غير مباشرة بفرك الجسم بليفة خلال الاستحمام، بل يجب الانتظار حتى تسقط من تلقاء نفسها مع التركيز على النظافة الشخصية والاستحمام بالماء والصابون المضاد للبكتيريا بدون استخدام الليفة لتقليل آثار الحبوب قدر الإمكان.





الاثنين، 10 أغسطس 2015

اليوم التاسع

لم أكتب منذ ثلاثة أيام لعدم تغير حالتي كثيرا، فبعد التحسن الذي شهدته يوم الخميس أحس بأن تطور المرض قد وصل إلى حالة من الركود وأن عودتي لطبيعتي ستكون بطيئة جدا. 
صرت أقوم من فراشي وأمارس بعض الأنشطة الخفيفة كالجلوس مع أفراد العائلة الذين لديهم مناعة ضد الجدري لإصابتهم سابقا به ولكن أي مجهود بدني كمحاولة لعب الرياضة تجهدني. 

الخميس، 6 أغسطس 2015

اليوم الخامس

اليوم تحسنت حالتي بشكل أفضل بكثير، اختفى الإعياء العام وبقية الأعراض، دهنت من المرهم المخدر على المناطق الأشد إيلاما  وما زلت مستمرة في المواظبة على المضاد الحيوي والمضاد الفيروسي.
تقريبا الحب أصبح في المراحل الأخيرة، إما على شكل حبوب فيها سائل عكر أو حبوب متقرحة. للأسف شكل الحبوب على وجهي يشبه إلى حد كبير حبوب الفتاة التي نشرت رابط صورها في اليوم الثالث، ولكن ما زال عندي أمل بتحسن الحبوب كما في صور اليوم الثامن وما بعد.

صورة توضح الفرق بين الحبوب المحتوية على سائل fluid-filled blister والحبوب المتقرحة crust:

المصدر: http://ideaschickcoop.blogspot.com/2015/05/nursing-diagnosis-for-chicken-pox.html
Updated: May 16, 2015. Accessed: August 6, 2015

الأربعاء، 5 أغسطس 2015

اليوم الرابع

اليوم هو الأسوأ على الإطلاق، لم أتمكن من مغادرة الفراش منذ الصباح إلا للضرورة القصوى، جميع عضلات جسمي تؤلمني والحبوب انتشرت أكثر بحيث أصبح على وجهي ما يقارب ال60 حبة، فروة الرأس 5 حبوب، الجذع والرقبة من الأمام 90 حبة، الجذع والرقبة من الخلف 80 حبة، اليدين 60 حبة، القدمين 20 حبة. من المعروف عن الجدري أنه يظهر على الرأس والجذع، ولكن اخبرتني الطبيبة أن معظم حالات الجدري حديثا أصبحت أشد وطأة مع إصابة جميع أنحاء الجسم (الجلد والأغشية المخاطية),

بدأت ألاحظ تعكر السائل في بعض الحبوب، أما بعض الحبوب الأخرى فقد أصبحت تتقرح وتجف.


صورة تقريبية للحبوب في البداية (المربع في الزاوية اليسرى العلوية) وفي آخر المرض (المستطيل في الأسفل)
المصدر: http://jama.jamanetwork.com/article.aspx?articleid=201407
Updated: August 17, 2005. Accessed: August 5, 2015

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

اليوم الثالث

استيقظت الساعة 2 صباحا مع شعور بالحكة والحرارة والألم الشديد ابتدأ في الجزء العلوي من جسمي واستمر لساعة تقريبا ثم انتقل الى الجزء السفلي من جسمي، لم أتمكن من العودة للنوم حتى الساعة 6 صباحا، استيقظت بعدها ب3 ساعات ولاحظت أن معظم الحبوب على جسمي كبرت وأصبحت 5 مم إلى 1 سم، جميعها مملوءة بالماء. كانت ليلة صعبة وفي لحظات كنت أخاف أن أيامي في هذه الدنيا صارت معدودة وأن الموت قريب.
تحدثت على الهاتف مع صيدلية موثوق بها ووصفت لي مرهماً مخدراً للتغلب على الألم والمساعدة في التغلب على الرغبة في الحكة التي يزيدها الألم، مع التركيز على وجوب الحذر في استعمال هكذا مرهم وغسل المنطقة التي يدهن عليها جيدا بعد زوال الألم.
تمكنت من الاستحمام صباحا ومساء بدون أن أغسل شعري، بسائل استحمام مضاد للبكتيريا والماء الفاتر، بدون استخدام الليفة.
قلت قدرتي على مضغ الطعام بسبب آلام في اللثة ولذلك أصبح الموز مصدر الغذاء الرئيسي بالنسبة لي.
لم أعد أعاني من أية آلام في الصدر أو صعوبة تنفس.

وجدت هذه الصورة في إحدى الصفحات لفتاة حالتها قريبة من حالتي (تحذير: في المصدر هناك صور لمراحل متقدمة من التهاب حبوب الوجه):

المصدر: http://imgur.com/gallery/Z5NaP
 أخافتني صور الأيام التالية ولكن صورها من بعد اليوم الثامن أعادت لي الأمل :)
في نص حديث الفتاة أن طبيبها أخبرها أن ما حدث لحبوب وجهها هو عدوى بكتيرية نادرة الحدوث ولم يرها من قبل إلا في الكتب، للأسف حدث لوجهي تماما مثلها، مما يطمئنني قليلا هو مداومتي على المضاد الحيوي منذ أول يوم. لا تتردد في التواصل مع طبيبك عند حدوث ما يثير المخاوف بحدوث أي مضاعفات!

الاثنين، 3 أغسطس 2015

اليوم الثاني

واجهت صعوبة في النوم ليلة البارحة، كنت استيقظ كل ساعة أو ساعة ونصف. لم أذهب للدوام حيث أخذت إجازة أسبوع.  
من المعروف أن الجدري عند الكبار  أصعب من جدري الأطفال وأن احتمالية حدوث المضاعفات أكبر، ولذلك يجب أخذ احتياطات أكثر ومراجعة الطبيب في حال ظهور أي أعراض تشير إلى حدوث التهابات في مناطق أخرى من الجسم كالرئة (كحة وضيق نفس)، أو السحايا وهي أغشية محيطة بالدماغ (تصلب في العنق وصداع).
زاد عدد الحبوب على وجهي وجسمي وحجمها وألمها، معظمها مملوء بسائل شفاف كالماء، وما زالت أعراض اليوم الأول مستمرة، عدا شهيتي للأكل صارت أفضل بقليل، والتنفس صار أفضل. أشرب في اليوم كميات كبيرة من الماء البارد، والشوربة الفاترة، وتوقفت عن شرب المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة.


الأحد، 2 أغسطس 2015

اليوم الأول


لاحظت أول حبة تشير إلى إصابتي بالجدري بعد عودتي من دوامي في المستشفى منهكة، وكنت أظنها لسعة ناموسة. لاحظت حبوبا صغيرة (0.5 - 5 مم) بارزة عن الجلد وفيها ماء، على وجهي وبطني وظهري.

كنت مصابة بإعياء عام وأعراض رشحة خفيفة وسخونة وآلام في الظهر والبطن وفقدان شهية منذ يومين. لم تكن هناك أي حكة، و أعراض اليومين السابقين اليوم أخف شدة ما عدا وجع الظهر فقد زاد، وصارت كل عضلات جسمي تؤلمني.

اشتريت من الصيدلية كالامين لوشن calamine lotion ودهنت الحبوب. وضعت ملاءة جديدة على سريري حتى لا تتسخ الملاءة الأصلية باللوشن، وأيضا أحضرت غطاءً خفيفاُ وأخف من الذي أتغطى به عادة، لبست ملابس قطنية لتخفيف الاحتكاك على حبوب الجدري ما أمكن.

عندي ألم في الصدر وصعوبة في التنفس آمل أن يساعد في شفائهما المضاد الحيوي الذي بدأته اليوم لعلاج التهاب اللوز. مع أني لا أشعر بالحاجة لمراجعة طبيب، فأنا أصلا طبيبة حديثة التخرج وأعرف معلومات كافية عن المرض وعلاجه، إلا أني ذهبت لزيارة طبيبة جلدية والتي بدورها صرفت لي مضاد فيروسي acyclovir 800 mg للتخفيف من وطأة المرض، وهو يصرف فقط للكبار، ولا يصرف للأطفال.

صورة تقريبية لشكل الحب في أول يوم

المصدر: http://www.skinsight.com/child/varicellaChickenpox.htm
Updated: August 19, 2009. Accessed: August 2, 2015

--------
إضافات لأغراض الدقة:
- يجب أن يكون صرف أي دواء تحت إشراف طبيب.
- علاج الجدري في الكبار مختلف عن علاجه في الصغار، لذلك لا تتردد في مناقشة طبيبك بالمضاعفات المتوقعة، وطلب مضاد فيروسي (حبوب tablets ومرهم cream) لدهن منطقة الوجه خاصة حيث لا ينصح بدهنها بالكالامين لوشن، وأيضا طلب مضاد حيوي فعال ضد أي بكتيريا قد تصيب الجلد أو الرئتين... مع التركيز مرة أخرى أن ذلك يجب ان يكون تحت إشراف الطبيب المسؤول عن حالتك.